سجّل الذهب ارتفاعاً قياسياً غير مسبوق، متجاوزاً حاجز 3900 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه، مدفوعاً بتزايد الطلب العالمي على الملاذات الآمنة وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي وتوقف أنشطة الحكومة الأميركية، إلى جانب تصاعد التوقعات بخفض إضافي لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وبحلول الساعة 00:27 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 3900.40 دولار للأونصة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3919.59 دولاراً في وقت سابق من الجلسة، فيما صعدت العقود الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 0.5% لتسجل 3926.80 دولاراً، بحسب وكالة رويترز.
أسباب الارتفاع التاريخي
أوضح مسؤول رفيع في البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تبدأ تسريحاً جماعياً للموظفين الاتحاديين في حال استمرار الجمود في المفاوضات مع الديمقراطيين داخل الكونغرس بشأن إنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة.
كما أكد ستيفن ميران، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، على أهمية اتباع مسار حاد في خفض أسعار الفائدة، مشيراً إلى تأثير سياسات الإدارة الأميركية الحالية على الاقتصاد الوطني.
توقعات الأسواق
ووفقاً لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، يتوقع المستثمرون خفضاً إضافياً بمقدار 25 نقطة أساس في كل من شهري أكتوبر وديسمبر 2025، بنسبة احتمالات تبلغ 95% و83% على التوالي.
الطلب العالمي على الذهب
ارتفع الإقبال على الذهب – الذي يُعدّ من الأصول غير المدِرّة للعائد – في ظل تراجع أسعار الفائدة وتصاعد المخاطر الاقتصادية.
وبذلك يكون الذهب قد صعد بنسبة 49% منذ بداية عام 2025، بعد مكاسب بلغت 27% في عام 2024، مدعوماً بزيادة مشتريات البنوك المركزية، ونمو الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، إلى جانب تراجع الدولار وتنامي اهتمام المستثمرين الأفراد بالتحوّط من التوترات التجارية والجيوسياسية.
الطلب في الهند والأسواق العالمية
شهد الطلب على الذهب في الهند ارتفاعاً ملحوظاً الأسبوع الماضي رغم الأسعار القياسية، تزامناً مع موسم أحد المهرجانات الكبرى في ثاني أكبر مستهلك للذهب عالمياً، بينما أغلقت الأسواق الصينية بسبب عطلة رسمية.
المعادن النفيسة الأخرى
- الفضة: استقرت عند 47.98 دولاراً للأونصة.
- البلاتين: ارتفع بنسبة 0.5% إلى 1613.15 دولاراً.
- البلاديوم: صعد بنسبة 0.2% إلى 1263 دولاراً.
