برعاية سمو أمير منطقة المدينة المنورة الشؤون الدينية تكمل استعداداتها لانطلاق ملتقى «مآثر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح – سيرة ومسيرة»
منى يوسف حمدان الغامدي
برعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – أمير منطقة المدينة المنورة، أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن اكتمال الاستعدادات لانطلاق ملتقى «مآثر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح – رحمه الله – سيرة ومسيرة»، وذلك بتوجيهات ومتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبالتعاون مع الغرفة التجارية بالمدينة المنورة.
ويُقام الملتقى غداً الأربعاء 23 ربيع الآخر 1447هـ ويستمر حتى مساء الخميس، حيث يسلّط الضوء على الجهود المباركة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح – رحمه الله – في خدمة المسجد النبوي الشريف، ودوره الكبير في مجالات الإمامة والتعليم والقضاء والإرشاد وخدمة المجتمع، إضافة إلى إبراز منهجه الوسطي ومكانته العلمية والإنسانية الرفيعة.
وسيشارك في الملتقى نخبة من أصحاب المعالي والفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء وعدد من القضاة وأئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي، إلى جانب 53 مشاركًا ومتحدثًا يقدمون 35 بحثًا علميًا ضمن 9 جلسات علمية، بإجمالي يزيد على 400 ساعة علمية تتناول سيرة الشيخ العطرة وإسهاماته المتنوعة في خدمة الدين والوطن.
وأكد معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس خلال اللقاء الإعلامي الأول أن إقامة مثل هذه الملتقيات تأتي في إطار حرص الرئاسة على توثيق سير علماء الحرمين الشريفين، وإبراز عطائهم العلمي والشرعي، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، مشيدًا برعاية ودعم سمو أمير المنطقة للملتقى وبالتعاون المثمر مع غرفة المدينة المنورة في تنظيمه.
وأوضح فضيلة الشيخ الدكتور محمد الخضيري – مساعد الرئيس العام للشؤون الدينية بالمسجد النبوي – أن الملتقى يجسد معاني الوفاء والعرفان لعلماء الحرمين الشريفين الذين خدموا الدين والوطن بإخلاص، مؤكدًا أن هذه الملتقيات تسهم في حفظ الإرث العلمي والعطاء الدعوي وتعزز من حضورهم في الذاكرة المعرفية والمجتمعية.
ويأتي هذا الملتقى العلمي في إطار رؤية مباركة تؤكد على عالمية الرسالة الإسلامية ووسطية المنهج، من خلال إبراز مآثر وجهود أعلام الحرمين الشريفين، والتعريف بعطائهم المبارك، والوفاء لهم، وتخليد ذكراهم في ذاكرة الأجيال.
