حكاية أنثى… نُسجت من هدوء الطبيعة وعطر القهوة


✍️ بقلم: سميرة أمبوسعيدية
في أطراف السيوح، حيث تتراقص السنابل على نغمة الريح،
وحيث لا ضجيج سوى همس النسيم،
تسكن روحي المختلفة…
لا تبحث عن صخب المدن،
ولا تُغريها أضواء العواصم،
بل قلبها ينجذب نحو البساطة،
نحو اتساع الأرض وخُضرة الروح.
روحي مشدودة للبراح…
لخُضرة الأرض، ولسكون يشبه الدعاء،
هناك، حيث لا يُسمع سوى نبض قلبي،
ولا يُرى سوى انعكاس ذاتي على صفحة الحياة.
كل صباح، أفتح دفتري على صفحة بيضاء،
وأستظل بظل شجرة تُشبه حناني،
أمدّ بصري نحو الأفق،
وأدع قلبي يكتب… لا بقواعد اللغة،
بل بشيفرة الإحساس،
ومن حكايات لا تُروى إلا لمن يُصغي بصمت.
فنجان قهوتي… ليس عاديًا،
هو رفيق الحروف ودفء السطور،
أحتويه بيدي كما أحتوي حلمي،
أرتشفه بهدوء، وكأنني أجالس الحياة نفسها.
حين أعانق الطبيعة، تُزهر الكلمات وتتحوّل إلى قصيدة،
وحين أصمت… يتكلّم الجمال،
وحين أُهمس للهدوء، يسكن القلق،
وحين أكتب… أكتب من قلب يشبه السيوح:
واسع، صادق، ونقي.
هكذا أنا… أنثى السيوح،
حبري هدوء وقلبي نكهة قهوة،
وعطري… وردة تنبت في صمت الأرض.
تلك هي حكايتي… جميلة، صادقة، وأبدية.