حققت المملكة العربية السعودية موسمًا استثنائيًا في عام 2025، توّجها بالمركز الثاني عالميًا بعد الولايات المتحدة الأمريكية في مجال المنافسات العلمية الدولية، وذلك بحصولها على 116 جائزة عالمية قدّمها أبناؤها الموهوبون هدية للوطن، في انعكاس لنهضة علمية متسارعة تعكس حجم الاستثمار الوطني في رعاية الموهبة والإبداع.
إنجازات مشرفة في المحافل العالمية
نجحت المنتخبات السعودية العلمية في حصد 25 جائزة في معرض “آيسف” للعلوم والهندسة، تضمنت 14 جائزة كبرى و11 جائزة خاصة، إضافة إلى 91 جائزة في 23 أولمبيادًا عالميًا في تخصصات متعددة، تشمل الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، المعلوماتية، الذكاء الاصطناعي، العلوم النووية، الفلك والفيزياء الفلكية، والمواصفات. كما تنتظر المنتخبات السعودية حصاد 3 أولمبيادات أخرى ستُعقد قبل نهاية العام.
تفاصيل المشاركات الدولية
منذ انطلاق الموسم في أبريل وحتى منتصف سبتمبر الجاري، أحرز الطلاب السعوديون:
- 5 ميداليات ذهبية
- 22 ميدالية فضية
- 40 ميدالية برونزية
- 24 شهادة تقدير
لتتصدر المملكة قائمة المنتخبات العربية، وتثبت حضورها الدولي المتنامي. ومن أبرز الإنجازات:
- المنتخب السعودي للرياضيات حصد 10 جوائز في أولمبياد آسيا والباسفيك، إضافة إلى 5 ميداليات في أولمبياد البلقان.
- منتخب الفيزياء حقق 4 ميداليات في أولمبياد الفيزياء الدولي بفرنسا.
- منتخب الأحياء حصل على 4 جوائز في أولمبياد الفلبين.
- منتخب الكيمياء توج بذهبيتين وفضية وبرونزية في الأولمبياد العربي بعمان.
- المنتخب السعودي للمواصفات نال ذهبية وفضيتين في كوريا.
- منتخب الذكاء الاصطناعي دخل المنافسات لأول مرة وحصد 4 برونزيات في الصين.
ثمرة منظومة وطنية متكاملة
هذا التميز يعكس جهود مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، بالشراكة مع وزارة التعليم، وبدعم من شركاء محليين ودوليين. حيث يخضع الطلاب المشاركون لبرامج تأهيل مكثفة تمتد لأكثر من عامين، عبر ملتقيات تدريبية تشمل الشتاء والربيع والصيف وملتقى النخبة، بمعدل يصل إلى 120 يومًا من التدريب المكثف بإشراف خبراء دوليين.
تراكم الخبرات والإنجازات
حتى منتصف سبتمبر 2025، بلغ مجموع ما حققته المملكة في الأولمبيادات العلمية الدولية عبر السنوات 795 جائزة عالمية، فيما بلغ رصيدها في معرض “آيسف” وحده 185 جائزة (124 كبرى و61 خاصة)، وهو ما يؤكد تصاعد منحنى التميز العلمي السعودي.
رؤية وطنية وطموحات مستقبلية
تأتي هذه الإنجازات امتدادًا لرؤية المملكة 2030 التي تضع الاستثمار في العقول والموهوبين ضمن أولوياتها لبناء اقتصاد معرفي مستدام. وبفضل هذه الجهود، يثبت طلاب المملكة قدرتهم على منافسة نظرائهم عالميًا، ويمهدون الطريق لجيل علمي يقود المستقبل ويعزز مكانة الوطن في مصاف الدول المتقدمة
