الذهب يقترب من أعلى مستوى قياسي مع ترقب الأسواق لخطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وبيانات التضخم

حوم الذهب اليوم الاثنين قرب أعلى مستوى قياسي له، وسط حالة ترقب في الأسواق لخطابات مرتقبة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وصدور بيانات التضخم هذا الأسبوع، بعد أن خفّض البنك المركزي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي مع الإشارة إلى إمكانية إجراء مزيد من الخفض.
وسجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 3688.76 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 02:17 بتوقيت غرينتش، بعدما لامس الأربعاء الماضي مستوى قياسيًا عند 3707.40 دولارًا. كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 0.5% إلى 3723.70 دولارًا.
وقال كبير محللي الأسواق في شركة كيه سي إم تريد، تيم ووترر: “عاد الذهب ليقترب من مستوى 3700 دولار، وقد نشهد مستويات جديدة هذا الأسبوع إذا واصلت بيانات الاقتصاد الكلي الأميركية دعم توجه الفيدرالي نحو مزيد من الخفض في الفائدة”.
وتترقب الأسواق بشكل خاص صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية يوم الجمعة المقبل، والذي يعد المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم.
ومن المقرر أن يتحدث ما لا يقل عن 12 مسؤولًا في الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، من بينهم رئيس البنك جيروم باول يوم الثلاثاء، وسط انتظار المستثمرين لمزيد من الإشارات حول مستقبل السياسة النقدية.
وكان الفيدرالي قد خفّض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة أساس، لكنه حذّر في الوقت ذاته من استمرار ضغوط التضخم، ما زاد من الشكوك حول وتيرة التيسير المقبلة. فيما دافع العضو الجديد في المجلس ستيفن ميران عن استقلاليته، بعدما صوّت لصالح خفض أكبر للفائدة.
ويتوقع المستثمرون على نطاق واسع خفضين إضافيين للفائدة هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما في أكتوبر وديسمبر، بنسبة احتمالات بلغت 93% و81% على التوالي، وفق أداة “فيد ووتش”.
ومنذ بداية العام، ارتفع الذهب بأكثر من 40% مدعومًا بمزيج من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، وعمليات شراء البنوك المركزية، والتيسير النقدي.
كما ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% لتسجل 43.20 دولارًا للأونصة، وهو أعلى مستوى لها منذ 14 عامًا، بينما تراجع البلاتين 0.4% إلى 1398.40 دولارًا، وصعد البلاديوم 0.1% إلى 1150.75 دولارًا