Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المقالات

بين صمت الكلمات ونبض القلوب

حسين الشرقي

حسين الشرقي

_ هل تؤمن بأن بعض الأشخاص يُقابلوننا في حياتنا ليغيروا كل شيء؟

_ أؤمن… أحيانًا يأتينا شخص واحد فقط، وبحضوره تهتز كل التفاصيل التي اعتقدنا أنها ثابتة.

_ لكن ماذا لو لم ندرك ذلك في البداية؟

_ حينها يكون القلب هو الدليل… كل شعور غير مفهوم، كل ابتسامة تُخطف بلا سبب، كل صمت ممتد… هي إشارات تُقرأ فقط لمن يعرف كيف يستمع.

_ أتعرف… أحيانًا أشعر أنني أعرفك منذ زمن بعيد، قبل أن أراك، قبل أن تسمع صوتي.

_ وأنا كذلك… كأن اللقاء كان مقدرًا منذ اللحظة الأولى، كأننا جزء من قصة كتبت لنا قبل أن نولد.

_ وهل تعتقد أن الحب _يمكن أن يولد هكذا، بدون مقدمات، بلا أسباب؟

_ نعم… الحب الحقيقي ليس في التفاصيل، بل في لحظة الاكتمال، حين يصبح الصمت كلامًا، والعينان نافذة لكل ما نخشاه من الإفصاح.

_ أحيانًا أخاف أن يكون كل هذا مجرد وهم، أو حلم سرعان ما يذوب.

_ الخوف طبيعي… لكنه لا يحق لك أن تترددي. الحب لا يُقاس بالوهم أو الحقيقة، بل بما يتركه في أعماقنا.

_ إذن كل هذه اللحظات التي جمعتنا… هل كانت صدفة أم قدر؟

_ قدر… وكل لحظة كانت مفتاحًا لأبواب لم أعرف أن قلبي محتاج إليها.

_ أحيانًا… لا أحتاج أكثر من أن أراك، فقط أن تكون هنا، بلا كلمات.

_ وهذا يكفي… لأن وجودك يجعل العالم كله أغنية، والحياة أقصر مما نتصور، لكنك تجعلين كل ثانية تستحق العيش.

_ أخشى أن تأتي الرياح وتبعدنا عن بعضنا.

_ الرياح لا يمكنها أن تُبعد ما وُلد في القلب… وإذا حاولت، فاعلمي أنني سأجدك، كما يجد القلب ما يبحث عنه منذ الأزل.

_ أعدك سأكون هنا، كما كنت دائمًا في صمتك.

_  وأنا أيضًا… سأظل أكتبك بين السطور، أستمع لك في الصمت، وأنتظر اللحظة التي نجتمع فيها بلا كلمات، بلا زمن، وكأن العالم كله توقف لنشهد على حبنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى