المقالات
أنا بخير لكن على طريقتي


بقلم: زينة سليم سالم البلوشي
أنا بخير… لكن على طريقتي.
أبتسم، وفي صدري جبالٌ من الهموم صامدة على كتفي،
لا أُظهِر ضعفي لأحد،
وأخفي دموعي حتى لا تفضحني انكساراتي.
كل ليلة، أُربّت على قلبي،
أحادثه في صمت، وأقول:
“تماسَك، فمشوار الحياة لم ينتهِ بعد،
ولا زال في الطريق الكثير من العثرات… والكثير من الأمل.”
أنا بخير… لكن على طريقتي،
حين أحارب الظروف بكل عزيمتي،
حين أشجّع نفسي وأنا وحدي،
حين تمتلئ حياتي بالأوجاع، وأقول: لا بأس… سيمرّ.
أنا حقًا بخير،
لأني لا أستسلم،
ولأني أُبقي ما بداخلي… بداخلي.
فالبوح يذبحني،
والصمت يحفظني.
ليس الجميع أهلًا للثقة،
كم غدر بي من ظننتهم ملاذًا،
وكم خذلني من وهبتهم الأمان.
سأعيش كما أحب،
على طريقتي التي تشبهني،
سأكتم، مهما طال الزمان،
وسأمضي في طريقي…
فالانتصار عادتي،
والهزيمة لا تُنهي عالمي.
ما دام في قلبي أمل…
فالغد حتمًا سيكون جميلًا.