المقالات
ماذا لو تلاقينا


خليفة سالم الغافري
و ماذا لو تلاقينا…
وعطرُ الليلِ في كفِّ الهوى يُهدى،
وعيناكِ انسكابُ البدرِ في وهجِ السُهادِ المُمتدّ،
وكان الحلمُ مرآةً،
تُجسِّدُ فيه أضلاعُ المُنى وجداً،
وكان القلبُ مكتومًا…
يُفتِّشُ عن صدًى في النبضِ ما خمدا،
وكان الدربُ لا دربًا،
سوى خُطواتنا صمتًا إذا اشتدّا.
أيا أنثى من الأفلاكِ أُهديها
سُهادَ الروحِ إن جفَّ الهوى وجدا،
تلاقينا على نجمٍ…
فهل في النجمِ ما يُنسى الهوى أبدًا؟
وهل في شفتَيكِ الصبحُ
أم ضوءٌ تكسَّرَ حينما امتدّا؟
وهل في حضنكِ الدفءُ الذي
يُحيي الشذا إن ماتَ أو بَعدا؟
هناك هناك يا وجعَ القصيدةِ في دمي
غرفتنا، نوافذُها على لُغَتي تمدُّ يدا،
تغنّي الطيرُ من خفَقِ القصيدِ
فأيُّ قلبٍ بعده سَهِدا؟