خَرْبَشَاتٌ صَبَاحِيَّة


ب🖋️ لَيْلَى عُمَر
شُعَاعُ الشَّمْسِ
يَأْتِي كُلَّ صَبَاحٍ،
يُشْعِرُكَ بِالدِّفْءِ وَالحَنَانِ،
لِيُخْبِرَنَا بِأَنَّهُ يَوْمٌ جَدِيدٌ
بِحُلَّةٍ جَدِيدَةٍ وَحَيَاةٍ جَدِيدَةٍ.
وَأَنَّ الأَمْسَ قَدِ انْطَوَى،
انْتَهَى بِكُلِّ تَفَاصِيلِهِ،
الَّتِي تَبْقَى فَقَطْ فِي ذَاكِرَتِنَا،
لِتَظَلَّ عَالِقَةً فِي بَالِنَا،
وَتُثْقِلَ بِهَا أَجْسَامَنَا.
فَلَا نَحْنُ نَسِينَا وَانْتَهَيْنَا،
وَلَا نَحْنُ عِشْنَا يَوْمَنَا بِسَلَامٍ.
يَوْمُنَا هُوَ مَاضِينَا وَمُسْتَقْبَلُنَا وَحَاضِرُنَا،
يَجِبْ أَنْ نَسْتَقْبِلَهُ بِابْتِسَامَةِ فَرَحٍ،
وَنُحِبَّهُ لِيُحِبَّنَا،
وَيُعَانِقَنَا بِكُلِّ دِفْءٍ،
كَمَا تُعَانِقُ الأُمُّ طِفْلَهَا.
فَنَجْعَلْ لِلْمَاضِي ذِكْرَى جَمِيلَةً،
وَلِلْحَاضِرِ حَيَاةً مُبْهِجَةً،
وَلِلْمُسْتَقْبَلِ نَافِذَةَ أَمَلٍ
تُطِلُّ عَلَى قَصْرٍ اسْمُهُ:
(اليَوْمُ جَمِيلٌ وَغَدًا أَجْمَلُ).