محمد منيع ابوزيد
في كل عام، وتحديدًا في الحادي والثلاثين من أكتوبر، يحتفل العالم بيوم قد يبدو بسيطًا في ظاهره، لكنه في الحقيقة من أكثر الأيام ارتباطًا بحياتنا اليومية: اليوم العالمي للادخار.
فالفكرة ليست جديدة، بل بدأت قبل أكثر من مئة عام، حين أدرك الناس أن المال إذا لم يُدار بعقلٍ واتزان… يختفي أسرع من اتصال الإنترنت في ساعة الذروة!
الادخار لا يعني البخل أبدًا، ولا يعني أن نحرم أنفسنا من متع الحياة البسيطة كفنجان قهوة أو نزهة صغيرة، بل يعني أن نُحسن إدارة ما نملك، وأن نُفكّر بخطواتنا المالية كما نُخطط لأحلامنا وطموحاتنا.
الشباب والادخار: صراع بين “اللحظة” و“المستقبل”
نحن نعيش في زمن السرعة — كل شيء فوري: الطلب، التوصيل، وحتى الطموحات!
لكن المشكلة أن المال أيضًا سريع الزوال إذا لم نكن على وعي بطريقة التعامل معه.
والصدق يُقال: أجمل إحساس هو أن تصل إلى نهاية الشهر دون أن تكون في “علاقة متوترة” مع الراتب!
تخيل فقط لو بدأت اليوم بادخار 10% من دخلك، ولو مبلغًا بسيطًا… بعد عام ستكتشف أنك منحت نفسك أمانًا ماليًا لم تكن تتخيله.
نصائح خفيفة… لكن ثمينة
- ادخر قبل أن تصرف، لا تجعل الادخار ما يتبقى من راتبك، بل أول ما تُخرجه.
- استثمر جزءًا صغيرًا مما تدخره، ولو في مشروع بسيط أو حساب ادخار مضمون.
- لا تستهِن بالمبالغ الصغيرة، فالريال اليوم قد يصبح مئة غدًا إذا صبرت.
- ضع خطة لمالك، لأن المال بلا وجهة… يضيع!
كلمة من القلب
الادخار ليس حرمانًا، بل هو احترام لتعبك، وتقدير لمستقبلك.
فكّر في الادخار كأنك تزرع شجرة صغيرة، تسقيها اليوم بجهدٍ بسيط، لتجلس غدًا في ظلها مطمئنًّا وفخورًا بما صنعت.
في اليوم العالمي للادخار، تذكّر دائمًا:
الادخار ليس بخلًا… الادخار ذكاء ووعي
