المقالات
نتجاذب أطراف الحنين


خليفة سالم الغافري
دعينا نتجاذب أطراف الحنين كعاشقين التقيا على ضفة ذاكرة،
تتكئ على شهقة الغياب
وتتنفس من خفقة اللقاء.
اقتربي…
لنعيد خياطة الوقت بخيوط من لهفة، ونرقص فوق جمر اللحظة كأننا ما افترقنا يوماً.
قولي شيئاً…
أي شيء.
فكل حرف منكِ كأنّه تراتيل المساء حين يكتسي بصوت المطر،
وكل صمتكِ صلاة ترتّلها روحي على عتبة العشق.
ألا ترين؟
حتى القمر حين يراكِ، يغدو أكثر اكتمالاً، كأنكِ القصيدة التي هربت من فم شاعر، واستقرت في عيني امرأة.
دعيني أستظلّ بكِ،
فكل نساء الأرض ظلّ عابر،
وأنتِ وحدكِ ظلّ يسكنني.
تعالي…
نوقظ ما نام فينا من شهقات الشوق،
ونكتب على خدّ الوقت بأنّ الحبّ، وإن أعيته المسافات، لا يموت.
بل يعود… تماماً كما تعودين الآن إليّ:
حنينًا، وحرفًا، ووطنًا لا ينتهي.