مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم يشارك في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية – قطر 2025

منى يوسف حمدان الغامدي

شارك مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم (UNESCO RCQE) في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي أُقيمت في قطر عام 2025. وقد جمعت هذه الفعالية رفيعة المستوى رؤساء الدول، وممثلي الحكومات، وأصحاب المعالي الوزراء، وقادة المنظمات الدولية لمناقشة مستقبل التنمية الاجتماعية في ظل التحولات العالمية المتسارعة.

اليوم الأول: سياسات ومبادرات التعليم

في اليوم الأول من القمة، قدمت مساعد مدير عام المركز، د. فاطمة رويس، مداخلة في الجلسة الأولى بعنوان “سياسات ومبادرات التعليم لمواءمة احتياجات سوق العمل في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية”. ركزت د. فاطمة على محور قيادة جودة التعليم نحو مستقبل مستدام، من خلال استعراض نظم الجودة والاستدامة المؤسسية في التعليم، بما يتوافق مع مهارات ومهن المستقبل.

وأكدت على رؤية المركز كأول مركز فئة ثانية عالمي متخصص في جودة وتميّز التعليم تحت إشراف اليونسكو، مستعرضةً إسهاماته الإقليمية والدولية في عدة مجالات:

•جوانب التأثير للمركز على المستوى الإقليمي والدولي.

•النموذج العربي للجودة والتميّز في التعليم كإطار داعم لصناعة السياسات التعليمية.

•الإطار المرجعي للمركز لتطوير برامج التعليم الجامعي في ضوء مهارات ومهن المستقبل ومواءمة التعليم مع الاقتصاد الرقمي.

•لمحة عن الأطر المرجعية المختلفة للمركز في مجالات التعليم المتنوعة، بما يتجاوز (40) إطارًا مرجعيًا، تسهم في تشكيل مستقبل جودة وتميز التعليم.

اليوم الثاني: التعليم والعدالة الاجتماعية

في اليوم الثاني للقمة، تناولت د. فاطمة في جلسة حوارية بعنوان “التعليم كأداة لتحقيق العدالة الاجتماعية والشمولية”، حيث ناقشت محور جودة التعليم لتحقيق العدالة الاجتماعية والشمولية من خلال الابتكار والمساءلة.

شملت النقاط الرئيسية ما يلي:

•جهود المركز في تطوير نظم تقييم ومتابعة تضمن إنصاف جميع فئات المجتمع في فرص التعليم والتعلم مدى الحياة.

•تعزيز جودة التعليم أثناء الأزمات عبر نماذج استجابة مرنة ومبنية على الأدلة، من خلال نموذج إدارة جودة التعليم أثناء الأزمات (UNESCO RCQE) الذي يعد أحد فئات النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم.

•المرصد العربي للبيانات التعليمية لدعم صنع القرار المبني على المؤشرات.

•حوكمة الجودة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في التعليم.

•التقييم الإقليمي لتحصيل الطلبة.

وأكدت د. فاطمة التزام المركز بمواصلة دوره في دعم الدول العربية عبر بناء أنظمة تعليمية مبتكرة، مرنة، وقائمة على الجودة والتميّز، بما يعزز التنمية الاجتماعية ويحقق أهداف التنمية المستدامة، خصوصًا الهدف الرابع (SDG4).