لينا عبدالغفور
ُشكّل عشق الدراجات النارية عالمًا فريدًا يجمع بين متعة السرعة وسحر الحرية وروح التواصل الإنساني، حيث تختفي الحدود وتلتقي القلوب على إيقاع المحركات، لتصبح الطرق المفتوحة مسرحًا تتلاقى فيه الثقافات وتتوحد فيه المشاعر تحت راية المغامرة والشغف.
فمن الجولات المحلية التي تجمع الهواة داخل المدن، إلى الرحلات الطويلة العابرة للقارات، يصنع عشّاق الدراجات صداقاتٍ تتجاوز المسافات، ويؤسسون روابط إنسانية تولد من رائحة الوقود وصوت المحركات، لتجسّد معنى الانفتاح والتلاقي في أبهى صوره.
وفي هذا الإطار، يبرز فريق رحالة الحجاز من المملكة العربية السعودية كأحد الفرق النشطة التي تجمع بين شغف السفر وروح الأخوّة على الطريق. وقد وسّع الفريق من حضوره الإقليمي من خلال تعيين الكابتن عبداللطيف المرزوقي ممثلًا رسميًا له في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون حلقة وصل تعزّز قيم التواصل والتعارف بين الدراجين في الخليج والعالم العربي.
وشارك المرزوقي مؤخرًا ممثلًا للفريق في معرض إكسبو الذيد للمغامرات والتخييم، حيث جسّد الحضور الخليجي الموحّد في عالم الرحلات والدراجات النارية، مؤكدًا أن هذا الشغف لا يعرف حدودًا.
ويؤكد أعضاء الفريق أن الدراجات النارية ليست مجرد هواية، بل أسلوب حياة ينبع من قيم المغامرة والاحترام والتعاون، ويعكس روح الضيافة السعودية الأصيلة التي تستقبل كل محبٍّ للطريق بروحٍ منفتحة وابتسامةٍ صادقة.
وقد استضاف الفريق مؤخرًا مجموعة من الدراجين القادمين من دولة العراق الشقيقة، ضمن مبادرات التعارف والصداقة التي يحرص عليها، ليبقى الشغف بالدراجات جسرًا متينًا للتقارب الإنساني والتفاهم الثقافي بين الشعوب.
هكذا تمضي الدراجات النارية على دروب الشغف، تزرع الودّ وتوحّد القلوب، وتروي حكاية الإنسان الباحث عن الحرية والمغامرة، حيث لا فرق بين جنسيةٍ وأخرى، بل يجمعهم طريق واحد… وشغف لا ينتهي.
ماشاء الله تبارك الله نتمني لكم التوفيق يارب العالمين