Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الصحة والطب

الشاي الأخضر.. درع طبيعي لحماية الكبد من الدهون

في ظل تزايد معدلات الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، الذي يُعدّ من أكثر أمراض الكبد انتشارًا حول العالم، تكشف الأبحاث الحديثة عن دور فعّال لمشروب بسيط وشائع في حياتنا اليومية: الشاي الأخضر، الذي أظهر نتائج واعدة في الوقاية من تراكم الدهون وتحسين وظائف الكبد.

 دراسة يابانية تؤكد الفعالية

أجريت دراسة علمية في جامعة كورومي للطب في اليابان، استهدفت مرضى مصابين بالكبد الدهني غير الكحولي، وطلب منهم تناول نحو 700 مل يوميًا من الشاي الأخضر عالي الكاتيشينات لمدة 12 أسبوعًا.

وأظهرت النتائج أن المشاركين حققوا:

  • تحسّنًا ملحوظًا في وظائف الكبد، من خلال انخفاض مستويات إنزيمات الكبد مثل ALT.
  • تراجعًا في تراكم الدهون داخل خلايا الكبد وفقًا لنتائج التصوير الطبي.
  • تحسنًا في عمليات الأيض وزيادة قدرة الجسم على التخلص من الدهون.

وأشار الباحثون إلى أن مادة EGCG (إيبيغالوكاتيشين غالات)، وهي أحد مضادات الأكسدة القوية في الشاي الأخضر، تقف وراء هذه النتائج بفضل دورها في مكافحة الالتهابات وتقليل الإجهاد التأكسدي وتحسين عمليات التمثيل الغذائي.

 كيف يحمي الشاي الأخضر الكبد؟

ترجع فعالية الشاي الأخضر في حماية الكبد إلى عدة آليات علمية منها:

  • تقليل الإجهاد التأكسدي الذي يؤدي إلى تلف الخلايا الكبدية.
  • موازنة ميكروبيوم الأمعاء بما ينعكس إيجابًا على صحة الكبد ووظائفه.
  • تنشيط مسارات أيضية تقلل من تراكم الدهون وتحسن مقاومة الإنسولين.

توصيات الخبراء

رغم أن الدراسة أجريت على عدد محدود من المشاركين، إلا أنها تُعدّ من أبرز الأدلة العلمية التي تشير إلى دور الشاي الأخضر كعامل وقائي ومساعد في علاج الكبد الدهني. وينصح الأطباء بدمج 1 – 3 أكواب يوميًا من الشاي الأخضر في نمط الحياة الصحي، إلى جانب:

  • الحفاظ على وزن صحي.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام.
  • تجنّب الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات.

خلاصة القول

الشاي الأخضر ليس مجرد مشروب تقليدي، بل هو صديق للكبد وصحته. فبفضل مضادات الأكسدة القوية التي يحتوي عليها، يمكن أن يشكل درعًا طبيعيًا ضد تراكم الدهون، ويساهم في تحسين وظائف هذا العضو الحيوي. ومع تبني نمط حياة صحي، يمكن أن يكون الشاي الأخضر عنصرًا مهمًا في الوقاية من أمراض الكبد وتحسين جودة الحياة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى