تمثّل “الهوية السياحية للمدينة المنورة”، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، خطوةً إستراتيجيةً رائدة تجسّد عناية القيادة الرشيدة -أيدها الله- بهذه المدينة المباركة، وتواكب ما تشهده من مشاريعٍ ومبادراتٍ نوعية تُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتهدف الهوية السياحية إلى دعم توجهات المنطقة لإثراء تجربة الزوار وضيوف الرحمن، وتعزيز جودة حياة السكان، والعمل على ترسيخ مكانة المدينة المنورة كوجهة عالمية رائدة.
عناصر الهوية
تستمد الهوية السياحية عناصرها من عُمق المدينة التاريخي والثقافي، ومن رموزها الأصيلة المُستلهمة من تراثها، مثل:
- خطّ المدينة الطِّباعي
- الحرّات وأحجار البازلت
- أشجار النخيل
- العِمارة التقليدية
لتُشكّل جميعها علامة بصرية مُميزة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتُرسّخ صورة المدينة وجهةً تعتزّ بالماضي وتفتح آفاقًا للمستقبل.
أهداف ومضامين
تهدف الهوية السياحية إلى:
- ترسيخ صورة ذهنية مُتجددة للمدينة المنورة كوجهة عالمية متميزة.
- تعزيز الارتباط العاطفي بالسكان والزوار بوصفها أيقونة تاريخية ثقافية.
- إبراز التنوع الثقافي والمعماري للمدينة بما يجسّد مكانتها السياحية ويحافظ على هويتها التاريخية والثقافية.
تصريحات رسمية
وأوضح معالي أمين منطقة المدينة المنورة الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة المهندس فهد بن محمد البليهشي أن إطلاق الهوية السياحية يأتي إنفاذًا لتوجيهات سمو أمير المنطقة الرامية إلى تنمية القطاع السياحي، وتعزيز مكانة المدينة المنورة عالميًا، وانسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أن توقيت إطلاق الهوية السياحية بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني الـ95 شكّل حدثًا فارقًا في ذاكرة السكان والزوار، حيث حرص سمو أمير المنطقة على أن يكون الإطلاق بحضور الأهالي تقديرًا لهم.
وأكد أن “الهوية السياحية” تبرز الفرص الواعدة أمام المستثمرين والعاملين في القطاع السياحي، الذي يُعد رافدًا حيويًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن العمل التكاملي مع مختلف الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص يفتح المجال لصناعة وجهات سياحية متنوعة تُسهم في تحسين جودة الحياة وإثراء تجربة الزوار، عبر استثمار مقومات المدينة الطبيعية والجغرافية وتحويلها إلى محرك رئيسي لصناعة السياحة.
إنجازات عالمية
يُذكر أن إطلاق الهوية السياحية للمدينة المنورة يتكامل مع ما حققته من ريادة عالمية في القطاع السياحي، حيث أُدرجت ضمن قائمة أفضل (100) وجهة سياحية عالميًّا لعام 2024م وفقًا لتقرير يورومونيتور إنترناشيونال، كما حققت تقدمًا عالميًا في مؤشر IMD للمدن الذكية لعام 2025م متقدمة سبع مراتب لتُصبح في المرتبة (67) عالميًا.
ويعكس هذا التقدم تبني المدينة للحلول الذكية وتطوير بيئة حضرية مستدامة، إلى جانب ريادتها في توطين أهداف التنمية المستدامة، والتي برزت خلال مشاركتها في أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى بالأمم المتحدة للعام 2025.
