Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المقالات

من قصص الغموض البوليسي

اغتيال عائشة

✍️بقلم: فايل المطاعني – سلطنة عمان

✍️بقلم: فايل المطاعني – سلطنة عمان

انتظر النقيب سامح ردَّ زوجته على حديثه، وفجأة لمح رقمًا غريبًا يرنّ على هاتفه. حاول الاتصال به، فأنهى محادثته مع زوجته قائلًا:

ـ حبيبتي، أنا آسف… سوف أتصل بك لاحقًا.

ثم عاد ليتصل بالرقم المجهول، وبمجرد أن رفع السماعة قال:

ـ نعم، من المتصل؟

جاءه صوت مرتجف ممزوج بالبكاء:

ـ سيادة النقيب سامح… المسؤول عن التحقيق في مقتل عائشة؟

غرق المتصل في موجة من البكاء الشديد، مما جعل سامح في حالة من الذهول والاستغراب: من يكون هذا الرجل؟ وماذا يريد؟!

قطع سامح لحظة الصمت الحزينة بصوت حازم:

ـ نعم، أنا النقيب سامح… من أنت؟

أجابه الرجل باختناق:

ـ أنا نبيل… زميل عائشة في الجامعة، سيدي.

صُعق سامح… فالذي كان يبحث عنه في السماء، وجده أمامه على الأرض!

والأغرب من ذلك… أن القاتل هو نفسه من يبحث عن الرجل الذي سيقوده إلى جهنم!

تحركت غرائز الضابط الأمنية داخله، فأعطى أوامر سريعة لزملائه بتتبع المكالمة ورصدها. وبعد أن تماسك المتصل قال بصوت مرتجف:

ـ أريد أن أقابلك حالًا يا سيدي…

كررها بخوف، ثم أضاف متلعثمًا:

ـ أنا أعرف القاتل… والله العظيم لقد رأيته وهو يقتل عائشة، لقد شاهدته بعينيّ!

وفجأة… خيّم صمت رهيب. انقطع الصوت، وضاع الدليل الوحيد الذي قد يقود إلى كشف مقتل عائشة ابنة الدكتور سامي.

صرخ سامح بجنون:

ـ ألو! ألو! نبيل!.. هل تسمعني؟!

لكن دون جدوى… الخط صامت، لا صوت سوى الفراغ. حاول إعادة الاتصال مرات عديدة، لكن الخط كان مقطوعًا. أدرك حينها أن محدثه إمّا في خطر، أو قد تم اختطافه، وربما… قُتل!

شعر سامح باليأس والغيظ، ثم التقط هاتفه واتصل مباشرة بالعميد فؤاد ليخبره بما حدث:

ـ سيدي العميد…

ـ أهلًا وسهلًا نقيب سامح، ما الجديد؟

ـ سيدي، اتصل بي شاب يُدعى نبيل، بدا عليه الخوف الشديد، وقال إنه يعرف قاتل عائشة… لكنه قبل أن يُكمل حديثه سكت فجأة، لا أعلم ما الذي حدث له! عندي إحساس قوي أن مكروهًا أصابه يا سيدي.

استمع العميد فؤاد بهدوء شديد، ثم قال بنبرة جادّة:

ـ على العموم… هل اتصلت بالوحدة التقنية لرصد المكالمة؟

ـ نعم سيدي، لقد فعلت.

ـ أحسنت يا نقيب…

صمت لحظة ثم أضاف:

ـ تذكرت الآن، بعد أيام قليلة سيزورنا فريق تحرٍّ من سلطنة عمان بقيادة العميد حمد الشميسي، وهو أحد زملاء الدراسة القدامى. الفريق موجود للاطلاع على خبراتنا وتبادل المعلومات اللوجستية. ومن حسن الطالع ـ إن صح التعبير ـ أن هذه الجريمة وقعت قُبيل وصولهم، فسيكونون على اطّلاع مباشر عليها. ستستقبلهم أنت والملازم حذامي.

تردد سامح قليلًا قبل أن يقول:

ـ لكن سيدي… الملازم حذامي تقضي إجازتها السنوية في فيينا.

قاطعه العميد بصرامة:

ـ نقيب سامح، نسيت أننا نعمل في جهاز الشرطة؟ استدعِ الملازم حذامي فورًا… نحن بحاجة إليها الآن!

يتبع…

العنوان القادم:

اللقاء الغامض… بين الحقيقة والدماء!

الفصل القادم: اللقاء الغامض… بين الحقيقة والدماء

ليلٌ ثقيل يخفي أسرارًا أكبر مما يظهر…

وصوت مجهول يهمس في الظلام: “أنا أعرف القاتل…”

لكن الحقيقة ليست كما تبدو، فكل خطوة تقود إلى دماء جديدة، وكل وجه قد يخفي وراءه خنجرًا مسمومًا.

فهل يتمكن النقيب سامح من كشف اللغز قبل أن يبتلعه الظلام؟

أم أن لعبة الموت بدأت للتو؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى