Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المقالات

المحقق جيفرسون

المسرح

بقلم : سمير الشحيمي

بقلم : سمير الشحيمي

الفصل الثالث

صالة القادمين بمطار مدينة البحر الأزرق يقف المحقق جيفرسون وبجانبه حقيبة ملابسه وهو ينتظر ، فجأه صوت خلفه : أبن أخي وأخيراً أتيت.

يلتفت المحقق جيفرسون لمصدر الصوت أنها عمته سالي ، إنها إمرأة بالعقد السادس من العمر ذات بشرة نضرة قليلة التجاعيد ترتدي ثياب تليق بسنها ورونقها ، فقال المحقق جيفرسون وهو يحتضنها : عمتي سالي كيف حالك؟

العمه سالي : أنا بأفضل حال.

أشارت على سائقها الخاص أن يحمل حقيبة جيفرسون واتجهوا إلى السيارة و أنطلق بهم ، وبالسياره قالت العمه سالي : مضى زمن طويل منذ إن اللتقينا آخر مره في جنازة والدك.

جيفرسون : نعم صحيح يا عمتي ، لكن الوقت الذي مضى طويل جداً وتغيرت ملامحي كيف عرفتيني بالمطار؟

العمه سالي تبتسم : كلامك صحيح ولكن صورك تملئ الصحف المحليه والعالميه كيف لي لا أتعرف على إبن أخي الوحيد المحقق المشهور.

جيفرسون يبتسم : تتابعين أخباري.

ابتسمت العمه سالي ، السياره تقف أمام فيلا ضخمة ينزل السائق و يفتح الباب لسيدة سالي ، تخرج من الفيلا سيدة عمرها مقارب لسيدة سالي وهيه تبتسم وتلقي التحيه على جيفرسون قائلة : السيد جيفرسون لقد كبرت وأصبحت وسيما قوي البنيه.

يبتسم جيفرسون قائلاً : أهلا بك ، ملامحك ليست غريبه أيتها السيدة؟

السيدة تضحك : أيتها السيدة!! لقد كنت تناديني منذ كنت صغيراً ب (ناني) لقد مضى زمن طويل لكي تنساني أنا إيما خادمة السيدة سالي.

جيفرسون في دهشة : أوه السيدة إيما (ناني) لقد ذكرتك كيف لي أن أنساك كنتي تعتني بي عندما كنت صغيراً.

إيما تضحك : نعم أيها المشاغب كنت كثير الشغب والفوضى أتعبتني حقا.

جيفرسون : يا لها من أيام كيف حالك طمنيني عليك؟

إيما : أنا بخير وفي أفضل حال.

العمه سالي : إيما لم تتركني ولا لحضه ظلت بجاني طوال هذه السنين وهيه مدبرة هذا المنزل وإن احتجت أي شي أخبرها وستوفره لك.

جيفرسون : شكراً لك يا عمه.

سالي تنظر إلى ساعتها قائله : سأذهب إلى مكتبي عندي إجتماع عبر إتصال مرئي سأراك على العشاء إعتبر المنزل منزلك.

غادرت سالي وامسكت إيما يد جيفرسون وطلبت من الخادمة الأخرى حمل حقيبة جيفرسون إلى الغرفة التي سيقيم بها ثم قالت ايما : تعال سأريك باقي الفيلا وملحقاتها ومن ثم ستذهب لترتاح إلى أن يحين موعد العشاء.

جيفرسون : حسنا هيا بنا.

وذهبوا في جوله بالفيلا.

الفيلا

مكتب العمه سالي وهيه تتحدث عن طريق شاشة تلفزيونية اتصال مرئي ، إجتماع مع بعض رجال الأعمال ومن إنتهت دقت جرس بجانبها فدخلت عليها إيما وقالت لها : سيدة سالي بماذا تأمري؟

سالي : أين جيفرسون؟

إيما : إنه موجود بغرفته.

سالي : ممتاز سوف أذهب إلى غرفتي لأرتاح وعندما يجهز العشاء أخبريني.

إيما : حسنا سيدتي ، إن السيد راندي ينتظرك.

سالي : مالذي يريده؟

إيما : لم يخبرني برغم إلحاحي له بالسؤال.

سالي : إعتذري منه فليأتي مع موعد مسبق.

إيما : يقول إنه موضوع مهم جداً لا يحتمل التأجيل.

سالي تصمت ثم قالت : دعيه يأتي لأعرف ما عنده.

إيما تخرج وتعود وبرفقتها السيد راندي الذي دخل وبيده حقيبة دبلوماسية سوداء وببدلته الرسميه المرتبه وحذائه الأسود اللامع وهو يقول مبتسماً : السيده سالي كيف حالك؟

سالي تشير له بالجلوس : أهلا بك سيد راندي مالذي أتى بك من دون موعد مسبق؟

راندي : آسف على إزعاجك لكن الموضوع مهم جداً.

سالي : هات ماعندك.

راندي : السيد بيث يبعث تحياته لك ويقدم لك هذا العرض.

فتح حقيبته الدبلوماسية وأخرج منها أوراق وأعطاها لسيده سالي التي استلمت الأوراق وقرأتهن بإهتمام ثم وضعتهن على الطاولة ووضعت نظارتها الطبيه بجانب الأوراق فقالت : السيد بيث يعرف موقفي من بيع المسرح.

راندي : إن السيد بيث يعلم ذلك جيداً ولكنه قدم لك عرضاً جيداً جداً ، بناية من أجمل البنايات في المدينة ومدخولها السنوي بالملايين مع شيك يقدر بنصف مليون مقابل تنازلك عن ملكية المسرح لصالح مجموعة شركات السيد بيث.

سالي : تستطيع أخذ ملفك وأخبر سيدك بإن سالي ومسرحها ليس للبيع.

راندي يتنهد : هذا آخر كلامك؟

سالي : إيما رافقي السيد راندي إلى الباب.

فخرجت سالي من مكتبها وذهبت لغرفتها والسيد راندي حمل أوراقه وحقيبته واتجه للخارج وعندما صعد سيارته أجرى مكالمة هاتفية قال بها : لقد رفضت العرض علينا العمل بالخطة B , فأغلق الخط وعينه تلمع وبوجهه ابتسامة خبيثة وانطلق مبتعدا.

يتبع..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى