Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المقالات

لماذا نخاف من الموت؟

✍️بقلم: زينة سليم سالم البلوشي

✍️بقلم: زينة سليم سالم البلوشي

كلّما سمعنا بخبر وفاة أحدهم، يعتصرنا حزنٌ عميق…

لكن خلف هذا الحزن، يختبئ خوفٌ صامت يهمس في داخلنا:

“ماذا لو كنتَ أنت التالي؟”

يخفق القلب بعنف، كأنه يحاول الفرار من صدره،

وتطرق فكرة الموت أبوابنا فجأة، فنرتجف خوفًا،

حتى تكاد أنفاسنا تنقطع من شدّة الرعب والقلق.

لكن… لماذا نخاف من الموت، وهو قدرٌ محتوم لا مفرّ منه؟

لأننا ببساطة نخاف المجهول…

نخاف ما نجهله، ما لم نره، ما لا نستطيع تخيّله.

نخاف لأننا بشر، نخطئ ونقصّر، ونحمل ذنوبًا نخشى الحساب عليها.

نخاف أن تُباغتنا سكرات الموت ونحن غافلون،

فتفضحنا أعمالنا.

ولعلّ صور الموت قد رُسِمت في أذهاننا كمكانٍ معتم،

لا ضوء فيه ولا نور،

مكان يلفّه السواد والرهبة.

تأمّلوا أن يموت الإنسان وهو على معصية…

مجرد التفكير في ذلك كافٍ لأن يزرع الرعب في القلوب،

فكيف لو وقع الأمر حقًا؟

نحن نخاف من الموت…

لأننا لم نستعد له كما ينبغي.

لو أننا عشنا كما يجب، وسلكنا الطريق المستقيم،

لما خفنا من الموت، بل لانتظرناه بطمأنينة،

كمن يشتاق لحبيبٍ غاب طويلًا.

فالموت ليس نهاية الطريق كما يظنّ الكثيرون،

بل هو بداية جديدة،

لمن أحسن المسير، وأصلح نفسه، وتدارك أعماله.

تداركوا أنفسكم قبل فوات الأوان،

فكم من أناسٍ باغتهم الموت وهم في غفلة،

وكم من عاصٍ لم ينل فرصة التوبة، فنال عقابه.

باب التوبة مفتوح…

فاسرعوا إليه بقلوبٍ نقية وأرواحٍ طاهرة.

فيا تُرى…

متى سنكفّ عن الهروب من الحقيقة ونتقبّل أن الموت قادم لا محالة؟

متى سنتوقف عن المعاصي والابتعاد عن الله؟

متى سنتدارك أنفسنا ونُصلح ذواتنا قبل أن يفوت الأوان؟

الموت حتمًا قادم…

فأحسِن عملك تكن من أهل الجنّة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى