خطبتا الجمعة في الحرمين الشريفين تؤكدان برّ الوالدين والإخلاص في الأعمال

شهد المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم خطبتين تناولتا قيمًا أخلاقية عميقة وجذورًا إيمانية راسخة، ركزتا على مكانة برّ الوالدين وفضيلة الإخلاص في العبادات والأعمال، بما يعكس جوهر الرسالة الإسلامية وأثرها في بناء الفرد والمجتمع.
الخطبة من المسجد الحرام – مكة المكرمة
أكّد فضيلة الشيخ الدكتور ياسر الدوسري أن برّ الوالدين أمرٌ إلهي وتوجيهٌ نبوي، مبيّنًا أنه لا نعمة بعد نعمة الله أعظم على العبد من الوالدين. وأضاف فضيلته أن برّ الوالدين من أحب الطاعات إلى الله تعالى، وأن الوالدين هما أولى الناس بحسن الصحبة.
وأشار الدوسري إلى أن مما يعين العبد على برّ والديه: استحضار جميل صنعهما وعِظَم إحسانهما، محذّرًا من عقوق الوالدين، مؤكّدًا أنه من أكبر الكبائر وأعظم الرذائل، وأن من صور العقوق رفع الصوت عليهما، والتأفّف، وتقطيب الوجه.
الخطبة من المسجد النبوي – المدينة المنورة
وتناول فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان في خطبته فضيلة الإخلاص، مشدّدًا على أنه شرطٌ أساس لقبول الأعمال الصالحة، ولا تُقبل عبادة إلا به. وأوضح أن الإخلاص هو الصدق في الاعتقاد والعمل، وتنقية الباطن من شوائب الشرك والرياء والنفاق.
وبيّن فضيلته أن الإخلاص أساس الإيمان وركيزة في جميع العبادات والمعاملات، مؤكدًا أنه سرّ عظيم من أسرار الله في خلقه، ومنحه الله لمن أحبّ من عباده، وجعله علامةً على الاصطفاء.
المصدر ( واس )
