النوم على فترتين.. إرث بيولوجي يعود من الماضي

كشفت دراسات علمية أن الاستيقاظ ليلًا بين فترتي نوم ليس ظاهرة غريبة أو علامة على اضطراب النوم كما يعتقد البعض، بل هو نمط بشري قديم كان شائعًا في العصور ما قبل الصناعية.
ووفقًا لبحث أكاديمي أعدّه البروفيسور روجر إيكرش من جامعة فرجينيا التقنية، فإن النوم المزدوج — الذي يتضمن “نومة أولى” يعقبها استيقاظ قصير، ثم “نومة ثانية” حتى الصباح — كان نمطًا طبيعيًا لدى البشر قبل انتشار الإضاءة الصناعية والعمل الليلي.
وأوضح الباحث أن هذا النمط تغيّر تدريجيًا مع بداية القرن الثامن عشر، حين أدى ظهور الكهرباء وتبدّل أنماط الحياة إلى توحيد النوم في فترة واحدة متواصلة، وهو ما أصبح شائعًا في العصر الحديث.
ويشير العلماء إلى أن العودة أحيانًا إلى هذا النمط، خاصة خلال الليالي الطويلة أو فترات الإجهاد، لا تمثل خللاً في الساعة البيولوجية، بل تعكس إرثًا بيولوجيًا متجذرًا في طبيعة الإنسان منذ قرون.
المصدر العلمي:
دراسة البروفيسور روجر إيكرش، جامعة فرجينيا التقنية، بعنوان Segmented Sleep in Preindustrial Societies، منشورة في مجلة “Sleep” العلم



