خلايا دماغية تساعد على تناول الطعام رغم القلق

اكتشاف علمي يفتح آفاقًا جديدة لعلاج اضطرابات الأكل
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Neuroscience عن وجود مجموعة من الخلايا العصبية في منطقة تحت المهاد الجانبية (Lateral Hypothalamus) تلعب دورًا مهمًا في تمكين الكائنات من تناول الطعام واستكشاف البيئة رغم الشعور بالقلق أو الخوف.
الدراسة، التي أجراها فريق من جامعة كولونيا الألمانية بقيادة العالمة تاتيانا كوروتكوفا (Tatiana Korotkova)، توصلت إلى أن هذه الخلايا العصبية تحمل مستقبلات هرمون الليبتين (Leptin Receptors – LepR)، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم الشهية وتوازن الطاقة في الجسم.
وأوضحت النتائج أن تنشيط هذه الخلايا لدى الفئران مكّنها من الأكل والتحرك في بيئات تُثير القلق عادة، بينما أدى تعطيلها إلى فقدان الشهية والتردد في استكشاف البيئة.
ويُشير الباحثون إلى أن هذه الدائرة العصبية تمثل صلة بين الحالة العاطفية (القلق) والسلوك الغذائي، ما قد يساعد مستقبلاً في فهم اضطرابات الأكل المرتبطة بالقلق والاكتئاب لدى البشر.
ورغم أن التجارب أُجريت على الحيوانات، فإن الاكتشاف يفتح الباب أمام أبحاث أعمق لتطوير علاجات تستهدف دوائر دماغية معينة لتحسين الشهية وتنظيم الأكل في حالات التوتر أو الاضطرابات النفسية.



