برعاية وزير التعليم… انطلاق الملتقى الدولي للجودة 2025 تحت شعار: الجودة: فكر بشكل مختلف لتحقيق الرؤية وصناعة الأثر
منى يوسف حمدان الغامدي
انتهت فعاليات الملتقى الدولي بمناسبة اليوم العالمي للجودة 2025، وذلك برعاية معالي الأستاذ يوسف البنيان وزير التعليم ورئيس مجلس إدارة مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، حيث نظم المركز أعمال الملتقى خلال يومي الأربعاء والخميس 12–13 نوفمبر من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية ظهراً.
وشارك في الملتقى نخبة من المفكرين والخبراء والقادة الدوليين لمناقشة مستقبل الجودة في التعليم، والحوكمة، والتحول الابتكاري، والاستدامة، بما يسهم في تحقيق الرؤية وصناعة الأثر المؤسسي.
كلمة معالي وزير التعليم
أكّد معالي الوزير خلال الجلسة الافتتاحية على ما حققته المملكة من منجزات تعليمية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، من خلال الدعم الكبير لمسيرة التعليم والعمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار معاليه إلى دعم المملكة لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز لدوره الفاعل في رفع جودة التعليم وطنياً وإقليمياً ودولياً، وما انعكس عن ذلك من إنجازات نوعية، من أبرزها انضمام خمس مدن سعودية لشبكة مدن التعلم العالمية، إلى جانب حصول المملكة على جوائز إقليمية ودولية في التميز المؤسسي وجودة الأداء والتحول الرقمي، مما يعكس ريادتها في ترسيخ ثقافة الجودة.
كلمة مدير مركز اليونسكو الإقليمي
وأكّد سعادة الدكتور عبدالرحمن المديرس مدير مركز اليونسكو الإقليمي، أن شعار هذا العام يجسد التوجه العالمي نحو التحول الابتكاري في التعليم، مشيراً إلى أن رؤية المركز تقوم على نقل المؤسسات التعليمية من التركيز على الإجراءات إلى الابتكار في النتائج، ومن ضبط الجودة إلى صناعة أثر مستدام.
كما استعرض أبرز مبادرات المركز خلال الأعوام الماضية، ومنها:
النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم كإطار موحد لتقييم الأداء المؤسسي.
الجائزة العالمية للجودة والتميز في التعليم.
المرصد العربي للبيانات التعليمية.
برنامج بناء القدرات القيادية في الجودة والحوكمة والتحول الرقمي.
مشاركة محلية ودولية واسعة
وأشار معالي الدكتور سعد القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، بصفته متحدثاً رئيسياً، إلى أن الملتقى يجسد التزام المملكة بجعل الجودة والتميّز ثقافة وطنية ومنهج حياة ومحركاً للتنمية المستدامة والابتكار، دعماً لمستهدفات رؤية 2030.
كما أكدت السيدة إيزابيل كيمبف مديرة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، أهمية هذا الحدث الدولي ودور الشراكة الفاعلة مع المركز خلال الفترة 2026 – 2028 في دعم مبادرات التعلم مدى الحياة، وتنفيذ إطار مراكش للعمل، وتعزيز مشاركة البالغين في التعليم، وزيادة الاستثمار في برامج التعلّم مدى الحياة.
توقيع اتفاقية تعاون جديدة
واختتمت الجلسة الافتتاحية بتوقيع اتفاقية تعاون بين معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز؛ لتعزيز الحق في التعلم مدى الحياة لجميع الفئات العمرية في المنطقة العربية وخارجها، ودعم سياسات وممارسات تعليم الكبار.
اكد الملتقى، عبر جلساته العلمية وأوراق العمل الدولية، أن الجودة مسؤولية الجميع، وأن شعار «فكّر بشكل مختلف» هو خطوة لصناعة التميز وتحقيق الرؤية… فالرؤية تتحقق حين نفكر جميعاً خارج المألوف ونصنع أثراً يليق بالوطن.
