عندما يكون الإحسان بحب… حين تتحول الهدية إلى رسالة حياة

لفت انتباهي هذا الصباح منشور لأحد الإخوة المهندسين في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، عبّر فيه عن امتنانه لمديره وصاحب العمل على لفتة إنسانية نبيلة تركت أثرًا عميقًا في نفسه ونفوس زملائه، حين بادر بتقديم هدية مميزة لهم عبر إحدى المنصات الخيرية الرسمية، تقديرًا لجهودهم وإسهاماتهم، في صورة تبرع لعمل الخير لصالح الغير.
ولعل أجمل ما في هذه المبادرة أن قيمتها لا تقف عند حدود الدنيا، بل تمتد لتُثمر في الآخرة، فتُلين القلوب، وتزيد المحبة، وتُعزّز شغف العطاء، وتدفع إلى مزيد من الإتقان والوفاء. فالهدايا المادية مهما كانت قيمتها قد تُبهِر الإنسان مؤقتًا، أما حين تتحول الهدية إلى باب من أبواب الأجر والإحسان، فإن أثرها يبقى حاضرًا في القلب ما امتدّ العمر.
ومن هنا، لعلنا بحاجة إلى أن نُعيد التفكير في مفهوم الهدايا، وأن نسعى لاستبدالها بما هو أنفع وأبقى، عبر مبادرات تُسهم في نفع الغير، وتمنحنا أجرًا مضاعفًا في الدنيا والآخرة، وتُرسّخ في النفوس معنى التكافل والعطاء الحقيقي.
ومن هذا المنطلق، يطيب لي أن أرفع أسمى عبارات الشكر والامتنان للصديق العزيز ورجل الأعمال المهندس مذكر البدراني – المدير والقدوة – على ما قدّمه لمنسوبي مجموعته من تقدير صادق وموقف إنساني رفيع.
لقد لامس هذا التصرف الكريم وجداني، وترك في قلبي أثرًا كبيرًا، وليس ذلك بغريب على شخصية عرفناها دائمًا سبّاقة إلى الخير، قريبة من القلوب، ومُلهمة لمن حولها.
بارك الله لك في عملك وصحتك، وبارك في رزقك وذريتك، وجعل ما تقوم به في موازين حسناتك.
كل الحب والتقدير،
أخوك: محمد أبو العلا
