Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
علمية وتقنية

الذهب الصناعي الصيني.. حقيقة الابتكار بين العلم والادعاء

تداولت وسائل إعلام عربية وأجنبية خلال الأيام الماضية أخبارًا عن «ذهب صناعي صيني» قيل إنه يغزو صناعة المجوهرات، ما أثار موجة من التساؤلات حول مدى صحة هذه المعلومات وحقيقة الابتكار الجديد.

وبعد مراجعة دقيقة للمصادر العلمية والاقتصادية الموثوقة، تبيّن لـ «إسراء الحرف» أن الخبر بصيغته المتداولة غير دقيق، إذ لا توجد أدلة تؤكد طرح ذهب صناعي صيني في الأسواق أو استخدامه فعليًا في صناعة الحُلي.

أبحاث علمية لا منتجات تجارية

تشير تقارير علمية صادرة عن المختبر الوطني للمواد في شنيانغ – الصين إلى أن فريقًا من الباحثين طوّر نوعًا من الذهب النانوي المسامي، يتميّز بخفة الوزن وزيادة المتانة من خلال ثقوب نانوية دقيقة داخل المعدن.

ويُعدّ هذا الابتكار إنجازًا علميًا في مجال المواد المتقدمة، إلا أنه لا يعني تصنيع الذهب من الصفر أو استبدال الذهب الطبيعي المستخرج من المناجم.

لا طرح تجاري حتى الآن

لم تسجَّل حتى الآن أي براءات اختراع أو إعلانات تجارية في الصين تتعلق بطرح «ذهب صناعي» في الأسواق، كما أن واردات الصين من الذهب التقليدي عبر هونغ كونغ ارتفعت خلال عام 2025م، وهو ما يعكس استمرار الاعتماد على الذهب الطبيعي وليس البديل الصناعي.

ادعاءات غربية لا صينية

الجدير بالذكر أن الادعاءات المتعلقة بتحويل عناصر إلى ذهب عبر تقنيات الاندماج النووي تعود لشركات أمريكية تعمل على أبحاث تجريبية فيزيائية، ولم تُثبت علميًا أو تجاريًا بعد، ولا علاقة لها بالصين أو بسوق المجوهرات الآسيوي.

الخلاصة

 أن الأخبار المتداولة حول «الذهب الصناعي الصيني» لا تستند إلى مصادر موثوقة حتى الآن، وأن ما تم تحقيقه في الصين يندرج ضمن الأبحاث المخبرية في تقوية الذهب النقي بتقنيات النانو، دون وجود أي منتج تجاري فعلي في صناعة المجوهرات.

المصادر:

  • South China Morning Post – تقرير حول الذهب النانوي (15 أغسطس 2024م).
  • Reuters – بيانات واردات الذهب الصينية (أغسطس 2025م).
  • The Daily Economy & Sohu – تحليلات عن صناعة المعادن والتقنيات النووية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى