Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المقالات

ملتقى علمي يوثّق مآثر الشيخ عبدالعزيز بن صالح في المسجد النبوي

منى يوسف حمدان الغامدي

منى يوسف حمدان الغامدي

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة، وبإشراف معالي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي

في مبادرة علمية نوعية تعكس مكانة العلماء ودورهم الريادي في خدمة الحرمين الشريفين، وتنطلق من حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله – على تكريم العلماء وتخليد مآثرهم، تنظم رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي ملتقىً علميًا بعنوان «مآثر الشيخ عبدالعزيز بن صالح» – رحمه الله – برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة المدينة المنورة، وبإشراف ومتابعة وتوجيهات معالي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

ويهدف هذا الملتقى إلى تسليط الضوء على سيرة أحد أبرز أعلام الحرمين الشريفين، وإبراز إسهاماته العلمية والشرعية والاجتماعية، بوصفه – رحمه الله – أنموذجًا مضيئًا للعالم الرباني والداعية المصلح الذي قدّم علمه وجهده في خدمة الدين والوطن والأمة، وكان قريبًا من قلوب المسلمين كافة وأهل المدينة المنورة على وجه الخصوص.

جهود وطنية لتعظيم مكانة الحرمين

يأتي تنظيم هذا الملتقى العلمي في إطار الجهود المباركة التي تبذلها المملكة في رعاية الحرمين الشريفين وتعظيم مكانتهما العلمية والدعوية، ونشر قيم الوسطية والاعتدال، وإبراز الصورة المشرقة للإسلام دين الرحمة والسلام.

ومنذ الإعلان عن إقامة هذا الملتقى، عمّت أجواء الفرح والاعتزاز في أوساط المدينة المنورة، حيث عبّر الأهالي عن تقديرهم لهذه المبادرة التي تعيد إلى الأذهان سيرة أحد رموز العلم والدعوة في الحرمين الشريفين. ويُعد الملتقى خطوة رائدة من رئاسة الشؤون الدينية في تخليد سير العلماء العاملين الذين خدموا الإسلام وقدّموا نماذج مشرفة للعطاء العلمي والدعوي.

ربط الأجيال بسيرة أئمة المنبر النبوي

ويسعى الملتقى إلى تعزيز المعرفة الدينية الأصيلة وربط الأجيال بسير الأئمة والخطباء الذين مثّلوا المنبر النبوي الشريف أصدق تمثيل.

“قبل يومين كنت في رحاب المسجد النبوي في المصليات النسائية أسمع اسم الشيخ عبدالعزيز بن صالح يتردد حولي بكل سعادة، إذ كان الجميع يتحدث عن الملتقى المرتقب الذي سيتناول سيرته العطرة. خرجت من الحرم وتجولت في شوارع المدينة النبوية المباركة، فإذا بلوحات الإعلانات في الشوارع والميادين تعلن عن هذا الحدث العلمي الكبير برعاية سمو أمير المنطقة.”

“عندها أدركت قيمة العمل المؤسسي المشترك وتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف والرؤية والرسالة، في ظل رؤية وطن طموح يعلي من قيمة العمل الجماعي. فبتوجيهات القيادة الرشيدة وتعاون الإمارة والأمانة ورئاسة الشؤون الدينية والغرفة التجارية، ومع فرق العمل من مختلف القطاعات، تكتمل الصورة عبر الإعلام الواعي الذي ينقل هذا الحدث ويثري المحتوى بالمفيد والنافع.”

ذكريات لا تُنسى مع إمام المنبر

عدت بذكريات طفولتي مع والدي رحمه الله كنت أحظى بصحبته في العشر الأواخر من رمضان لصلاة التهجد، وبعد ختمة التراويح كنا على موعد مع ختمة ثانية في التهجد، حيث كان والدي يختم القرآن مرتين في الشهر الكريم. وكان الشيخ عبدالعزيز بن صالح – رحمه الله – يلقي خطبته السنوية في ليلة السابع والعشرين عن ليلة القدر، ننتظرها صغارًا وكبارًا. وفي آخر جمعة من رمضان، كنت أيضًا أذهب مع والدي للصلاة في المسجد النبوي حيث يقرأ الشيخ سورة السجدة. هذه الذكريات لا تفارق ذهني، وصوته – رحمه الله – ما زال خالدًا في أسماعنا، وقربه من أهل المدينة يشهد به كل من عاصره.”

رسالة خالدة من محراب المسجد النبوي

ومن المقرر أن يُعقد الملتقى يومي الأربعاء والخميس 23 و24 من ربيع الآخر، لتوثيق سيرة علم من أعلام الحرمين الشريفين، ونقل رسالته الخالدة من جوار الحبيب المصطفى ﷺ.

ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على أثر الشيخ في طلابه ومجتمعه، لتبقى ذكراه حيّة في وجدان الأمة وفاءً وإكرامًا لعلمائنا، وعرفانًا لمن خدم الإسلام والمسلمين من محراب المسجد النبوي الشريف.

ويؤكد هذا الحدث العلمي الكبير استمرار نهج المملكة في تكريم العلماء وتخليد مآثرهم وبناء جسور المعرفة بين الأجيال، لتظل منابر الحرمين الشريفين منارات هدى تضيء دروب العالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى