Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المقالات

عزنا بطبعنا

منى يوسف الغامدي مستشار إعلامي وكاتبة وطنية مشرفة مركز التواصل الحضاري بينبع

منى يوسف الغامدي مستشار إعلامي وكاتبة وطنية مشرفة مركز التواصل الحضاري بينبع

في اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين، نحتفل بتاريخ مشرف وإنجازات عظيمة تجسد رؤية 2030، التي تمثل طموحاتنا وآمالنا في مستقبل مشرق تحت شعار “عزنا بطبعنا”. وهو الشعار الذي نؤكد من خلاله، قيادةً وشعباً، على القيم التي تميزنا بين جميع الأمم، وتقودنا بثبات نحو التقدم والازدهار

عزنا بمجدنا

عزتنا تكمن في القدرة على مواجهة التحديات. فقد أثبت الشعب السعودي المؤمن بربه وبقيادته الرشيدة أنه قادر على النهوض في أصعب الظروف. وجاءت رؤية 2030 لتعزز هذه القدرة وتفتح أمامنا آفاقًا من الابتكار والتكيف، مما يجعلنا أكثر قوة وثقة في المستقبل

عزنا بأصالتنا

الأصالة السعودية ركيزة هويتنا. فهي تتمثل في تراثنا الثقافي الغني من فنون وموسيقى وطهي وأزياء وحرف يدوية. تحرص القيادة ضمن خطط رؤية 2030 على إحياء هذا التراث وتعزيز الفخر الوطني، ليبقى مصدر انتماء واعتزاز للأجيال

عزنا بكرمنا

الكرم السعودي سمة راسخة وهوية متجذرة. فهو ليس مجرد عادة، بل ثقافة ممتدة في الجذور. ومن خلاله أصبحت المملكة اليوم نموذجًا في مد يد العون ومساعدة المجتمعات حول العالم، عبر مبادرات إنسانية وتنموية تكرّس قيم السلام والعطاء

عزنا بتاريخنا العريق

منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث، يشكّل التاريخ السعودي مصدر فخر وإلهام. ويظل توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبد العزيز – طيب الله ثراه – حدثًا تاريخيًا عظيمًا ساعدنا على بناء مستقبل أكثر إشراقًا وقوة

عزنا بفزعتنا

الفزعة قيمة أصيلة تعكس روح التضامن والتكاتف بين أبناء الوطن. تجلت هذه الروح في مواجهة الأزمات مثل جائحة كورونا، حين تضافرت جهود الدولة والمجتمع والمتطوعين لتقديم الدعم والمساعدة. وقد رسخت رؤية 2030 هذا النهج عبر منصة العمل التطوعي، التي جعلت الفزعة عملاً منظمًا يعزز قيم الكرم والشجاعة والولاء

عزنا برؤيتنا

رؤية 2030 هي خارطة الطريق لمستقبل مزدهر، فهي ليست مجرد خطة، بل وثيقة للتاريخ. من خلالها يتم تطوير قطاعات التعليم والصحة والسياحة، وبناء مجتمع متكامل يحقق رفاهية المواطن ويعزز مكانة المملكة عالميًا

في عهد سلمان وقيادة محمد بن سلمان

في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وبقيادة ولي العهد القائد الملهم الأمير محمد بن سلمان – رعاه الله – كتب السعوديون قصة نجاح القرن الحادي والعشرين. فقد تحققت إنجازات بارزة شملت: تنويع الاقتصاد، تمكين الشباب والمرأة، تحسين جودة الحياة، تعزيز الاستدامة البيئية، تطوير البنية التحتية، وإطلاق المشاريع العملاقة مثل نيوم، القدية، البحر الأحمر، العلا. فأصبحت السعودية وجهة عالمية في الاقتصاد والسياحة والثقافة والرياضة

تمكين المرأة السعودية

أولت رؤية 2030 اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة، إدراكًا لدورها المحوري في بناء الوطن. فقد ارتفعت مشاركتها الاقتصادية، وتوسعت فرصها التعليمية والقيادية، وانفتحت أمامها مجالات جديدة في السياسة والثقافة والفنون. وهذا الاستثمار في المرأة هو استثمار مباشر في مستقبل السعودية

التعليم والصحة والهوية الثقافية

التعليم ركيزة أساسية للرؤية، حيث تم تطوير البرامج المهنية والتقنية لرفع كفاءة الشباب والفتيات. كما أولت الدولة اهتمامًا بالصحة الجسدية والنفسية، لتكون جودة الحياة هدفًا محققًا. وفي الجانب الثقافي، كان للمرأة والرجل السعودي حضور قوي في الفنون والآداب، ليساهما معًا في رسم ملامح الهوية الوطنية الحديثة

اليوم الوطني السعودي هو يوم تجديد الولاء والانتماء، ويوم نستعرض فيه إنجازات الوطن ونشحذ فيه الهمم لمواصلة المسيرة بروح الفريق الواحد. تحت شعار “عزنا بطبعنا” نمضي جميعًا نحو مستقبل مشرق، نكتب فيه صفحات جديدة من المجد والفخر، ونردد بقلوب صادقة:

دام عزك ومجدك يا وطن، ودمت شامخًا بين الأمم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى